samedi 16 décembre 2017

الْحَكيِمْ الْمُتَوَاضِعْ



 في عجلةٍ و سُرعَةٍ ,في بَهجَةٍ عظيمَةٍ , فَتأَمّْلْتُ فيِ نَفْسي قَائِلاً ؛رَأيْتُ حَمامَةَ تُحلِّقُ  فوقَ أسْطُحِ مَدينَتناَ 

عجَبًا.ففي وقْتٍ لاحِقٍ سَتُصْبِحُ أَرْضُنَا هكذاَ تُسرِعُ بالْرُّوحِ وَ تُعْلِنُ شهَادتَهاَ فيِ كُلِّ أنْحاءِ التُّرابِ الذِي خَلَقَهُ القَدِ يرُ,رَبُّ السّماَءِ
والأَرْضِ و كُلِّ الكَوْنِ. فَفِي وقتٍ ,يَصيِرُ  اِضطهاَدًا  مِنَ الخارِجْ,لا في أنْفُسِنَا ...لأَنَّ العالَمَ في وقْتٍ لَنْ يُبَكِّتَناَ علىَ خطيئةٍ ,بل سَيَضطَهٍدُنا ظَاهِرًا و مُعْلَنًا أمامَ كُلِّ الخَلِقَةِ الحَاضِرَةِ,لَكِنْ هذَا لنْ يُعْثِرَنا.
فَفي الْعَالمِ رِبْحٌ و فِي السّماءِ فوْزٌ عظيمْ,تَعْزِيَةٌ مِنَ القُدُّوسْ الكَائنْ قبْلَ كُلِّ الدّهُورْ, لَمْسَةٌ مِنَ اليَمينْ ؛تُشفِي قُلوباً بائسة
ففي عدْلِهِ أبَدّيٌ ؛ في حُبِّهِ أبدِيٌّ  ؛ و فِي مَجْدِهِ أبدِيٌّ ؛ فِي رحْمَتِهِ لاَ يُصَفْ ؛ فِي نُورِهِ لاَ للْظُّلمَةِ ؛ في جَوْهَرِهِ لا نِهَايةٌ .
أمَّا نَحْنُ فَبإيمَانِنَا أبَدِيّيِنَ/ بِنُكْرَانِنَا  لَا نُوجَدْ.
في خَطِيئَتِنَا  نَغرَقْ و نُنتِجُ مَوتًا أبَدياً ,فَبالمَوتِ نرَى المَوتَ.  نَرى المَوْتَ وَ لاَ نُدرِكْهُ,المَوْتُ يَعْرِفُنَا  أمّأ نَحْنُ فَلا نَعرِفهْ لأنّنا لَسنا نَراهْ لأنَّ ماَ يَقوُمُ بِهِ هُــــوَ ؛ هذَا هُوَ.
مَنْ هُوَ في المَوْتْ وَ يَذْكُرُ حِكْمَتَهُ ..مِنَ الأَفْضَلِ أنْ يَترَاجَعَ فِي قَوْلِهِ.كذبَةٌ بحْتَةٌ.
يُعْلِنُ  للنــــّاسِ حِكْمَتَهُ ؛ لأنـَّهُ يَطْلُبُ مَجْدَ نَفسِهِ فبالحقيقةِ المَوْتُ قَائِمٌ  فيهِ.
.<<أتَعْرِفُ يا ذو الأذُنَيْنِ . أو  دَعْنِي أقُولُ ما تَقولُهُ أنْتَ عَنْ نَفْسِكَ << الحَكِيمُ المُتَواضَعْ
إنّ منْ يَعْمَلُ شَيئًا ؛ شيْئًا لِيُظْهِر ويُمَجِّدََ شَخْصَهُ  الوَقْتَ كُلَّهُ  . أنَّهُ يَحيِنُ وَقْتٌ لَهُ وَ يَكُفَّ عمَّا يَفعَلُهُ لأنَّهُ  شيئٌ فاَنِي حتْماً ؛( لأنَّ الفِعْلَ في حدّ ذاتِهِ ينْطَبِقُ فقطْ على "اًللَّهْ" , فتَمجيدُكَ لِنَفْسِكَ يَجْعَلُ مِنْكَ إلهًا , أتَدْعُو نَفسَكَ إلَهًا؟ طَبْعا أنتَ تَقولُ عنْ نَفسِكَ هَكَذا لَكن..ليْسَ ظَاهِرًا بل فِي ذَاتِكَ).أنْتَ تَفْعَلُ أعمَالاً فانِيَةً لنفْسِكَ الفانِيَه  و من أجلِ تَمجيدِ شَخْصِكَ العادِمْ ؛تأخُذُ  مِنْ نَفْسِكَ و تُعْطِي إلَّا لِنَفْسِكَ ؟ فكيفَ تأخُذُ أشياءً فانيةً من جَسَدٍ فاني في الموتِ ساكِنٌ هُوَ؟؛ اذنْ ماذَا تَفعَلْ؟  مَا تَفعَلُهُ , مِنَ العَالَمِ لَيْسَ إلّاَ .
لا تُبالِغْ فِي شُكْرِ نَفْسِكَ كَثِيرًا, أيُّهَا السّامِعُ ؛ أكْتُبُ هذَا  لِكَيْ تَعْرِفَ أنَّ كُلَّ أشْيَاءِ العالَمِ فانِيَةٌ و في المَعْنى لَمْ تَثْبُتْ.بَلْ لَمْ تُعَرَّفْ تعريفًا سليمًا بَعْدُ ؛ لأَنَّها سَوفَ تَزُولُ ,بالأحــــــــرى سَتَتَلاشى ,كَمَا يَتَلاشَى الدُّخّانُ الذي يَخرُجُ في وَقْتِ احْتِرَاقِ جثَّتِكَ.
لا تُقْدِم على الغَباوَةِ ... لأنَّ الغَباوةَ أيْضًا فانــــــــــيةٌ, فأبْحَثْ عَنِ الصّلاحِ لأنَّهُ هُوَ,هُوَ الذِي سَيَجِدُكَ.. أرَأيْتَ؟ في غباوَتِكَ عِشْتَ ..كيفَ تَبْحَثُ عنِ الصّلاحِ و أنتَ لا تبْتَغيهْ, أو ضَنَنْتَ أنّكَ أنْتَ  الذي تَبحَثُ عنْهْ ؟  بلْ هُوَ الذي يُناديٍكَ. هُــوَ.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire