samedi 16 décembre 2017

الفلّاحْ و الزّرْع



يَا اخْوَتي لاَ أكَلِّمُكُمْ بِلِسَانٍ بَلْ أُكَلِّمُكُمْ و أُخاطِبُكُمْ بِلِسانِ الْقَلْبِ الّذي بالْرُوحِ و الحقِّ يَنطِقْ.
فَانَّ مَا تَعْرِفوُنَهُ عَنِ الفلّاَحْ أنَّهُ يَعْمَلُ نَهَارً لَيْلًا مِنْ أجْلِ جَنْيِ الثِّمارْ ,فيقوُمُ بِحَرْثِ الأَرْض,يَزرَعُ الحبُوبَ,يَسْقِيهَا لِكَيْ تَنْمُو  وَ أخيرًا يَحْصُلُ علَى ثِمارٍ تُنْتِجُ الكَثيرْ و هَذِهِ الثِّمارْ يَسْتَعْمَلُها في اعْدَادِ الغَداءْ مُكَوّنَهْ مِنَ الخُضَرْ و الغِلاَلْ .مِنْها ما يُطْعِمُ أجْيالً.
فإنَّ الفلَّاحْ أعطى كَثِيرًا مِنْ تَعَبِهِ ..في الرٍّعايَةِ السَّليمَةِ مِنْ أجْلِ دُهوُرٍ.لَمْ يَتَمعَّنْ في ماَ يُعيقُهُ أوْ يُشَتِّتُ انْتِباهَهُ أوْ يُلهِيهِ عنْ اتْمامِ ما أُقِيمَ لِفِعْلِهِ.بَلْ لَمْ يَقِفْ  عِنْدَ الثَمَرِ الأوَّلِ بلْ وَاصَلَ مَسِيرَتَهُ الى التّمامِ مِنْ أجلِ حياةٍ يُقيمُهاَ خُبْزٌ.
ما أنا مُزمِعٌ أنْ أعمَلْ  ,أنْ أُعْمَلَ لِماَ أُشاهِدْ . ما أُشاهِدْ هوُ ما قدْ انبَثَق فينا و لا أتَمَعّنْ  في مَا يُعيقُنِي بلْ في مَا يُشَجِّعُني في مسِيرَتِي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire